مشهد1: الحش و الحب




خرجت من المطبخ متبرّمة أو"متبرمطة" تقطّع أظافيرها من الغضب ,تخرج من عينيها الشرر ويبدو أنها تفكّر بخطة ما
أخذت سماعة الهاتف تدق بقوة على الأزرار وتهز رجلها هزّا حتى ردت صديقتها (أم سعد)
بعد دقائق من السلام والسؤال عن الأهل والأقرباء 
تغيرت نظرة "حصة" ارتفع حاجبها اليسار وأخذت تجس النبض وتفكر
"هل أبدأ بالحش أم أنتظر يبدو أن "رجلها" بجانبها"...
تبينت في الوقت المناسب أن تداهم صديقتها بالأخبار الجديدة
هي لا يهمها أن "تحش" زوجها أو حتى أمها المهم أن تأتي بأخبار ساخنة تثير في أم سعد الحماسة 
حتى تفصفص الحب كله ولا يبقى سوا "القشم" متناثرا تحت قميصها المخمل
بدأت حصة بالخبر الحصري عن زوجها بينما السماء ترعد وتبرق 
ابتعدت عن المدفئة الحمراء الدائرية من سخونة "السالفة" 
تعرّقت بينما هي تخبر أم سعد عن زوجها الذي أخبر أمه عن طبيخ حصة الذي وصفته حماتها فيما بعد بالماصخ
وأخذت تمد يدها حصة وتقول "أجل!!! أنا طبيخي ماصخ, صمخ الله أذانيها عجوز قريح!"
صعقت أم سعد من رد حصة ووصفتها بالمجنونة كيف ترد على حماتها هكذا
فقالت حصة "لا والله كتمتها في قلبي" لهذا السبب حصة ثارت وحنقت على العجوز 
وأنهت المكالمة بعد تسع ساعات على الرغم من أنها قالت "مالك بالطويلة" أي لن تطيل المكالمة
حتى وصل رجُلها وبيديه كيسة زرقاء شفافة فيها "شاورما وميرندا برتقال " ليرضيها فهو سيد الأفعال
هدأت حصة ونظرت على جنب بنصف عين وابتسامةً باردة فنطقت بعد صمت "جيت!"
فأنتهت هذه الليلة الساخنة ...

قد يكون هذا المشهد تافه أو لا يوجد فيه حبكة لكن حقيقةً
لا نعلم أسباب الغضب الحقيقي الذي تبخر أمام الشاورما !
هل هذا أسلوب من أساليب التراضي في الحب أم من منظر زوجها المهمل الجذاب؟
هنا نجد أن المشهد ليس تافه بل يستحق أن تستغرق وقتا مع نفسك بطرح تساؤل وقد لا تأتي بإجابة واحدة 


الحش: الغيبة

-روان 

مشهد1: الحش و الحب

خرجت من المطبخ متبرّمة أو"متبرمطة" تقطّع أظافيرها من الغضب ,تخرج من عينيها الشرر ويبدو أنها تفكّر بخطة ما أخذت سماعة الهاتف تدق بق...